وفي وقت حيث تشهد المجموعات الوطنية والشركات المتوسطة الحجم تحولات كبرى، يبدو من غير الممكن علاجه أن يقود تغيير الاتجاه قائد ذو خبرة. ويكمن التعقيد الذي يواجهه صناع القرار في قدرتهم على الاعتماد على مهارات النساء والرجال ذوي الخبرة الإدارية، والرغبة العميقة في إحداث تغيير مفيد ورؤية محايدة للأهداف المراد تحقيقها.

مهنة مناسبة

يتمتع المدير المؤقت بخبرة فائقة، وهو قادر على تصور نفسه في المستقبل، وتوقع احتياجات الشركة والاستجابة لها بطريقة مبتكرة. واليوم أكثر من أي وقت مضى، أصبح هو أو هي متصلين ومعروفين بأدائهم التواصلي، بغض النظر عن الجيل الحالي. إنه شخص عاطفي يتبادل ويشارك خبراته طوال مهماته. ومع ذلك، فإن المظهر النموذجي يتغير باستمرار، وهو ما يمثل قوة هذه المهنة.

مهنة قابلة للتكيف

ترى كل شركة المستقبل بطريقة شخصية للغاية. البعض يحتاج إلى الانتقال إلى 2.0، والبعض الآخر يحتاج إلى تغيير أسلوب التسويق، وهناك من يعيش أزمات اقتصادية تبدو غير قابلة للإصلاح. مدير التحول قادر على التكيف مع كل موقف ليصبح، على المدى القصير جدًا، قطعة اللغز التي تكمل الصورة. إعادة بدء نمو الشركة، وتشخيص الاحتياجات الحقيقية لاتخاذ القرارات المناسبة، ومساعدة العميل في تعيين خليفته… هذه كلها مهام ينجزها المدير المؤقت.

وهو أيضاً من يعرف كيف يهدم العادات القديمة ليؤسس مناخاً أكثر أفقياً من الثقة والاحترافية. كل مدير مؤقت له شخصيته الخاصة وأسلوبه الإداري. ولكن تظل هناك حقيقة واحدة: تحتاج الشركات إلى ميسر ومنظم وقائد في نفس الوقت.

مهنة فعالة

المدير الانتقالي هو الحل للخروج الفعال من الأزمة، مع تحديد مسار جديد للشركة. فهو يضع قدراته في خدمة إعادة الهيكلة العميقة. ومع ذلك، فإن “مخارج الأزمات” ليست مهمتهم الوحيدة: فالمدير الانتقالي هو أيضًا قائد إعادة توجيه الأعمال ومشاريع إدارة الترحيل من خلال تغيير حجم العمليات القائمة.

يوضح لنا السوق الاقتصادي العالمي اليوم أن سرعة التنفيذ تمكننا من البقاء. لم يعد الأمر يتعلق بالقوة بل يتعلق بالتكيف.